خلال الأعوام الأربعمئة التي قضاها الاحتلال العثماني على الأراضي السورية ، كان حكمت الشاب الدمشقي، ابن العائلة الثريّة الذي و عند بلوغه الثامنة عشر غادر البلاد متّوجهاً إلى الأراضي التركيّة حيث درس في المدرسة الحربيّة التركيّة، وتخرّج ضابطا من الاستانة، وعُيّن النائب الأول للصوباشيّة. ولشدّة ذكائه الممزوج بالغرور والثقة العالية بالنفس أوكلت إليه السلطات التركيّة بمهمة التحقيق والكشف عن جرائم تحدّث في إحدى حارات دمشق ومن خلال بحثه يكتشف الجُناة وهما امرأتان تُدعيان (وردة و شامية) تقومان باستدراج النسوة من الطبقة المخمليّة و الثريّة بغية سرق المجوهرات و المال فتقومان بخنق النساء حتى الموت و دفنهم في قبو المنزل ، فتكون الصدمة الكُبرى لتلك القامة المغرورة و الحادّة أ ّن (شاميّة) المجرمة هي والدته الحقيقيّة البيولوجيّة ، فيعيش الصراع بين واجبه المهني المستقيم و حقيقة اكتشاف نسبه ، هو الذي لطالما امتاز باكتشاف الحقائق لم يتّوقع أن يكتشف هكذا حقيقة يوماً.